قصة ليل و الذيب

في إحدى الغابات، طفلة في الثالثة عشر من عمرها إسمها “ليلى” تلبس رداءً أحمر و تسكن مع والدتها. في إحد الأيام طلبت منها والدتها أن تذهب إلى جدتها في الجانب الثاني من الغابة و تأخذ لها سلة الطعام التي كانت قد أعدتها. فذهبت ليلى عبر طريق الغابة لكن ذئباً يعترض طريقها و يقنعها بسلوك الطريق الأطول. و إذا به يسلك الطريق الأقصر و يسبقها إلى منزل جدتها و يلتهمها. و ما أن تصل ليلى و تعلم بما جرى فتستنجد بإحد الحطّابين فيسرع و يقتل الذئب و ينقذ الجدة


هذا ما نعرفه عن قصة ليلى و الذئب لكن لماذا دائماً ما نسمع هذه القصة من طرفٍ واحد…قصة ليلى…لماذا لم يسمعونا القصة من جانب الذئب؟؟ لماذا هذا التعتيم؟؟…تعالوا و لو لمرة لنرى ما يمكن أن يحصل من جانب الذئب


ماذا لو أنّ ليلى هي التي أعتدت عليه و ذهب ليشتكي للشرطة لكنهم لم يعطوه حقّه فقرّر الأنتقام. ماذا لو أنّ الذئب لم يعتدي على الجدة من الأصل و أنّ ليلى تتهمه زوراً؟ ليلى تقول أنّه أقنعها بسلوك الطريق الطويل… أهي ساذجة لهذا الحد؟؟ و كيف يقنعها بسلوك الطريق الطويل و نحن نعرف أنّه أسرع منها و قادر على أن يسبقها إلى منزل جدتها…أيمكن أن تكون الجدة قد أعتدت عليه بعدما رأته يسرق من منزلها فدافع الذئب عن نفسه…قد تكون المسافة طويلة بين منزل ليلى و منزل جدّتها فقرّرت ليلى التخلّص من جدتها عبر تحريض الذئب عليها إذ إنّها فريسة سهلة, و بذلك تكون قد تخلّصت من واجب الأعتناء بجدّتها و أجبرت الذئب بأرتكاب جريمة…و من يدري قد تكون جدّتها من الأغنياء و ترث ليلى ثروتها…فهذا دافع جيّد للقتل


أنّها فقط تكهنات و سيناريوهات لما يكون قد حدث فعلاً…و مهما يكن ما جرى كان علينا أن نستمع للذئب لا أن نحكم عليه من شكله أو لأنّ طفلة تدّعي البرأة إستمعنا لحكايتها و لم تدعنا نسمع حكاية الجانب الآخر من القصة. فليلى ليست ببريئة لهذا الحد إذ إنّها لم تستمع لكلام والدتها في بادئ الأمر…هكذا نكون قد ظلمنا الذئب حتى لو كان هو فعلاً إعتدى على ليلى





بالقصه ليلى فتاة شقراء ، فاتحة البشره ، زرقاء العينين ساحره ببراءه
مشهوره بردائها الأحمر الذي كان هديه من والدها قبل أن يموت
بالقصه الذئب كائن أحمر العينين ، كبير الأذنين ، ذو أسنان صفراء
بشــع ، مخيف
ليلى هي الخير المطلق و الذئب الشر المجرد
ما ذا نفهم من القصه
أن الجمال لابد و أن يكون قرينه قاطعه للخير
و أن القبح لابد و أن يكون قرينه قاطعه للشر
أشتم العنصريه
لا
لم نتعلم كأطفال أن نطيع أمنا لكي لا يأكلنا الذئب
بل
كانت أسئله بالعقول الصغيره
لماذا ليلى بهذه الروعه ؟
لأنها طيبه
لماذا الذئب بهذا القبح ؟
لأنه شرير

لا يجب أن أتكلم مع الغرباء
لأنهم قد يأكلونني
لماذا الغرباء كلهم سيئين؟؟

هــــذا ما أراه بقصة ليلى و الذئب
الحقيقه أنها قصه عنصريه نتعلم منها رفض العالم الخارجي
لكي
لا نُؤكـــل
لأننا كأطفال ,, كلنا ليلى


و لـــــكن ماذا لو قرأنا القصه الحقيقيه ؟؟
هل سنخاف الذئب
أم
سنخاف ليلى